كامالا هاريس تعلن عن 7 مليارات دولار استثمارات للتصدي لآثار المناخ بإفريقيا
كامالا هاريس تعلن عن 7 مليارات دولار استثمارات للتصدي لآثار المناخ بإفريقيا
أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، خلال زيارتها الأخيرة إلى زامبيا، أن القطاع الخاص سيلتزم بضخ ما لا يقل عن 7 مليارات دولار في شكل استثمارات، لتعزيز عمليات المرونة والتكيف والتخفيف من آثار المناخ في أنحاء القارة الإفريقية.
وقالت إن واشنطن ستوفر أموالا اتحادية جديدة ومبادرات لتعزيز استخدام خدمات المعلومات المتعلقة بالمناخ، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت أن الاستثمارات الخاصة، من مجموعة من 27 شركة ومنظمة، ستركز على تشجيع الزراعة الذكية مناخيا، في محاولة للتصدي لتداعيات التغير المناخي التي تؤثر على الأمن الغذائي للقارة.
ويوثق ذلك أن الدول الإفريقية تسهم بشكل ضئيل نسبيا في أزمة المناخ، لكنها تتعرض لأضرار بشكل غير متناسب جراء تداعيات هذه الأزمة.
ومن بين بعض إجراءات التدخل، تقديم دعم وتغطية تأمينية ضد أحداث مناخية شديدة، ونظم ري باستخدام الطاقة الشمسية، وأسمدة والوصول إلى تسهيلات إلكترونية.
وسيتم توجيه أموال أخرى لمشروعات طاقة نظيفة ومستدامة ونقل نظيف.
وتعد زيارة هاريس هي الخامسة لزيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى للقارة في غضون أشهر قليلة.
كما ينظر إلى انخراط الولايات المتحدة في إفريقيا باعتباره رد فعل على هيمنة الصين باستثمارات في القارة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 مليار نسمة.
وفي غانا، التقت هاريس الرئيس نانا أكوفو أدو وكذلك شبابا وفنانين من بين آخرين، وألقت كلمة إحياء لذكرى الأثر الرهيب للعبودية.
والتقت نائبة الرئيس الأمريكي في تنزانيا يوم الخميس الرئيسة سامية صولحو حسن، أول سيدة تترأس تلك الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، وعددا من مؤسسي الشركات.
وفي زامبيا، التقت هاريس الرئيس هاكيندي هيتشيليما حيث تم بحث تعزيز العلاقة بين البلدين، بما في ذلك توجيه استثمارات من القطاع الخاص.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.